ما هو الفرق بين الحلم والرؤيا عند ابن سيرين وغيره من الأئمة؟

ما هو الفرق بين الحلم والرؤيا عند ابن سيرين وغيره من الأئمة؟ سنجيب اليوم على هذا السؤال وتوضيح مفهوم كل مصطلح بحسب ما يراه الحالم في منامه، فليس كل ما نراه في حلمنا رؤية لها دلالة حقيقية ولكن قد تكون أضغاث أحلام تأتينا من الشيطان الرجيم، وكل هذا سنتناوله معكم من خلال السطور القادمة.

ما هو الفرق بين الحلم والرؤيا عند ابن سيرين وغيره من الأئمة؟

من خلال هذه الفقرة نطرح لكم أبرز الفروق الموجودة بين مصطلحي الرؤية والأحلام، حيث أن الرؤى يتم تعريفها كالآتي:

  • هي ما نراه في أحلامنا يتضمن رسالة معينة تحمل معاني كثيرة بها أحداث وبعض التفاصيل المختلفة.
  • لابد وأن تكون خير لنا فهي تتعلق بما سيحدث للحالم في المستقبل وقد تخص الماضي فهي من الله تعالى.
  • ومما جاء في شريعتنا الإسلامية فإن الرؤية جزء من النبوة والتي عددها ست وأربعين، وإذا كانت صالحة فهي رسالة لنا من الله تعالى وقد تكون إنذارًا للبشر.

أما بالنسبة إلى مفهوم الأحلام، فهناك عدة أمور يمكن أن تُفرّق بينها وبين الرؤى وذلك سنتعرف عليه من خلال مفهوم الحلم حيث:

  • هو ما نراه في منامنا ويبدو وكأنه سيناريو لحكاية ما تتضمن بعض الأحداث والتفاصيل التي قد تكون مُنسقة ومفهوم أو غريبة ولا نفهم منها أي شئ.
  • أكثر الأحلام تأتي من عقلنا الباطن وما يُفكر به المرء باستمرار ويتخيله، فيقوم العقل بترجمته على هيئة حكاية في المنام.
  • وأيضًا قد يكون ناتجًا من الضغوطات النفسية التي يشعر بها الشخص في أيامه فيتفاعل معها العقل ويأتي بها في حلمه.

ولكن الفرق الأبرز والأوضح بينهما هو أن الرؤى تكون محمودة وكل دلالتها خير فهي من الله لنا، بينما الأحلام تكون نابعة من الشيطان تجعلنا نشعر بالقلق والخوف.

أبرز ما يراه الحالم في منامه والفرق بين كل حالة

يرى الحالم في منامه ثلاثة أقسام والتي تتضمن الحُلم والرؤية وحديث النفس، ومن خلال مفهوم كل قسم يمكنك أن تُفرّق بينهم حيث:

  • الرؤية: هي ما يراه النائم من أمور محمودة وتأتينا من الله -سبحانه وتعالى- حيث أنها تُبشرنا بالخير وتحذّرنا من السوء والشرور التي قد تحدث لنا، ويجب أن يحمد عليها ربه ويتحدث بها مع أحبته فقط.
  • الحلم: الذي نراه من أمور غير محمودة ونستيقظ بعدها من نومنا شاعرين بالخوف والقلق، فبعدها يجب أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ونبصق ثلاث على اليسار ولا نتحدث عنها، وهذا ما أوصانا به رسول الله “صل الله عليه وسلم”.
  • حديث النفس: أو ما يُسمى بـ أضغاث الأحلام، ويتمثل في ما هو في ذاكرتنا من مخاوف وأحداث تحدث في الواقع، فيتم تخزينها في العقل ويتفاعل معها ليُنتج هذا في المنام، ولا يجب أن نلتفت له أو نعيره اهتمامًا.

الفرق بين كل من الرؤية والحلم عند ابن سيرين

طرح ابن سيرين والذي هو من أشهر علماء التفسير والتأويل، أبرز الفروق التي يمكننا من خلالها التفريق بين الأحلام والرؤى حيث:

  • الرؤى هي أمور صالحة وحسنة تأتينا من الله تعالى، تحمل لنا رسالة أو إشارة وهي بمثابة بشرى للمُسلم أو النائم بصفة عامة.
  • الأحلام هي نابعة من الشيطان بهدف تخويفنا وترهيبنا وإزعاجنا، ويجب ألا نحكيها لأحد ونستعيذ به الله تعالى.

أبرز الشروط التي يجب أن تتوافر في الرؤية

هناك بعض الشروط الأساسية التي تجعل من حلمك رؤية صحيحة وصادقة وتتضمن كل مما يلي:

  • حتى تكون صالحة وجيدة فيجب أن تكون صادقة تمامًا والأكل فيها من حلال وتحافظ على ما أمرنا الله تعالى بها ونهانا عنه.
  • كما أنه يجب أن يكون الحالم نائمًا على طهارة كاملة ويذكر ربه باستمرار حتى ينام تمامًا ويخلد في سبات عميق.

وبهذا نكون أجبنا على سؤال ما الفرق بين الحلم والرؤيا والإشارات التي تفصل بينهما ولعله كان موضوعًا مفيدًا لكم.

قد يعجبك أيضا
error: Content is protected !!